الملتقى فضاء للتواصل والإعلام

في لقائه مع فعاليات المجتمع المدني بالإقليم
عامل مديونة يدعوالى تنمية قدرات الجمعيات وجعل التربية على المواطنة والبيئة من أولى الأولويات

دعا بوشعيب رميلي عامل إقليم مديونة مساء الاثنين 28 فبراير بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة مديونة في لقاء تواصلي مع جمعيات الإقليم إلى ضرورة وضع إستراتجية واضحة المعالم لتكوين الجمعيات وتأهيلها وتطوير قدراتها نظرا للدور المهم الذي لعبه المجتمع المدني في التنمية المستدامة , لدلك ركز العامل في مداخلته على أهمية تقديم يد العون لجمعيات الإقليم حتى تتمكن من تحقيق أهدافها المنشودة خدمة للتنمية المحلية ولتحقيق هده الغاية أكد العامل على ضرورة تطوير قدرات الجمعيات عبر خلق شراكات مع مختلف الفاعلين من اجل التنمية التشاركية الفاعلة لما للجمعيات من دور مهم في تدبير الشأن العام المحلي وركز العامل أيضا في مداخلته على أهمية النظافة في البيئة داعيا الجمعيات إلى تنظيم أنشطة خاصة بالنظافة والبيئة بتعاون مع الجماعات المحلية ودلك تماشيا مع الميثاق الوطني للبيئة . وختم رميلي مداخلته بدعوته إلى ضرورة الاهتمام بالتربية على المواطنة كدعامة أساسية لتحقيق كل الأهداف المسطرة وأهميتها في صون مقدسات الوطن والحفاظ على أمنه ومواجهة كل المخاطر التي تهدد استقراره وسكينته
وبعد دلك أخد الكلمة اﻷستاﺫ الجامعي خيري ، الدي ركز على أهمية وجود محيط بيئي نظيف مساعد على الخلق والإبداع مثنيا على المجهودات التي يقوم بها عامل مديونة على مستوى المحافظة على جمالية الإقليم وازالة كل البؤر السوداء والتي جعلت منه إقليما جميلا استحسنه الجميع .
وبعد حفلة شاي قصيرة ، استأنف هدا اللقاء التواصلي بخلق عدة اوراش مع الجمعيات بهدف تشخيص الحاجيات في التكوين عبر عرض مختلف المشاكل المطروحة لدى جمعويي الإقليم في أفق تحديد الأولويات التي سيعمل كل من الاستاد ين احمد لعبادي وحفيظة بن شريفة على إيجاد حلول ناجعة لها وتجاوزها بهدف خلق فعل جمعوي قادر على تحمل المسؤولية .
ولمعرفة نوعية المشاكل التي تعاني منها الجمعيات بإقليم مديونة عمل الاستادين المذكورين على تقسيم الجمعيات إلى 6 مجموعات تضم كل واحدة منها عددا من الجمعيات لها مقرر ومنشط بهدف تدوين مختلف المشاكل المطروحة لدى هده الجمعيات والتي على ضوئها سيتم تحديد برنامج عمل إقليمي واتخاذ خطوات دؤوبة لبناء فعل جمعوي جاد وهادف .
واثنا حضورنا لنقاشات هدا اللقاء التواصلي لاحظنا أن الجمعيات بالإقليم تعاني في أغلبيتها من غياب مقر يحتضن أنشطتها واجتماعاتها كجمعيات اقرأ ونساء لبقاقشة و جمعية السلام والفضل وطريق المستقبل وأصدقاء الاوراش وغيرهم فضلا عن وجود عدة معيقات تحول دون تحقيق هده الجمعيات لأهدافها المنشودة من بينها غياب التواصل والتكوين والتشبيك مابين مختلف الفاعلين الجمعويين وغياب آليات تدبير واعداد المشاريع والجهل بأبجديات التسيير المالي والإداري
واعتبرت الاستادة حفيظة بن شريفة المسئولة عن التكوين ب TNEEMPPOLEVED·FSفي تصريح للجريدة على أن الهدف من هدا التكوين هو تقوية قدرات الجمعيات وخلق فعل جمعوي مسئول بإمكانه تحقيق أهدافه التنموية بالاعتماد على قدراته المكتسبة وتجاوز مختلف المشاكل التي حالت دون تحقيق وجوده بالشكل المطلوب وأضافت بن شريفة على أن هده الو رشات المفتوحة ستسمر مع جمعيات إقليم مديونة وسيتم تكوين اطر في هدا المجال ستعمل مستقبلا على مواكبة هده الجمعيات والعمل معها جنبا إلى جنب حتى تحقق أهدافها
المتوخاة وأكدت بن شريفة أيضا على انه حتى المنتخبين الجماعيين ورؤساء المصالح الاجتماعية وغيرهم سيخضعون إلى تكوين مماثل بهدف تقوية قدراتهم الكفيلة بتحقيق النتائج المرجوة .
أما علي ادمران رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مديونة فقد اعتبر على أن لقاء اليوم يدخل في إطار تأهيل الجمعيات وتقوية قدراتها لتمكينها من وسائل العمل لتساهم بشكل فعال إلى جانب كل الفاعلين المحليين في المشروع المجتمعي المتمثل في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 
Jamal Boulhak : 08/03/2011