الملتقى فضاء للتواصل والإعلام

أحد ضحايا سقوط الطائرة العسكرية بكلميم
تشييع جنازة إلياس الشرادي إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي أحمد بن لحسن بمديونة

كان إلياس الشرادي الملازم العسكري في صفوف الدرك الملكي ،شابا مؤدبا ،خلوقا حلو المعشر ،مولعا بالاستماع ومشاهدة الأغاني والأفلام الهندية ،مجدا في دراسته بالمدرسة العسكرية، سواء بالقنيطرة أو في مكناس ،متقنا لعدة لغات،مقبلا على الحياة ،حالما بالوصول إلى أرقى سلاليم الدرك الملكي ،شغوفا باللعب مع أقرانه بدوار الشراردة في جماعة المجاطية ،مسقط رأسه ،التي ولد بها سنة 1987م
هكذا كان الشاب إلياس الشرادي ،الملازم العسكري ،الرائد ، الذي ظل مخلصا لوطنه، وفيا لتربيته العسكرية، التي عشقها ،مثل عشقه للفن الهندي، إلتحق في سن مبكرة بسلك التمدرس العسكري، وسنه بالكاد لم يتجاوز العاشرة ربيعا ،ظل وفيا للنهج العسكري الصارم ،لايثنيه عنه شيء ،ولا يغريه بغيرها أي مظهر براق من حياة اللهو واللامبالاة ، إلى آخر لحظة في حياته ، لما سقطت الطائرة العسكرية المعروفة التي كانت تقله إلى جانب ألمع وأنبغ رجالات العسكر المغربي الذين لقوا حتفهم جميعا في ذلك الحادث المشؤوم
ولقد خرج العديد من سكان مديونة وغيرها في تشييع جثمان الفقيد ،يتقدمهم عامل مديونة ،مصحوبا بعدة وجوه أمنية وجمعوية وجماعية وعائلة وأصدقاء المرحوم ،تندي نعشه بالدموع ،داعين له بالثواب والمغفرة وأن يكون مقامه الجنة ،إلى جانب الصالحين والخيرين
ومن منزله بدوار الشراردة المتاخم لسوق مديونة الأسبوعي ،كانت جموع الناس تلقي نظرة الوداع الأخير والأبدي على نعش الشاب إلياس ،وبعد صلاة الجنازة على روحه الطيبة بمسجد النور بتجزئة عبد القادر ، ووري الفقيد بجثمانه الثرى بمقبرة سيدي أحمد بن لحسن الحداوي، وأصدقاؤه وأحبابه يدعون له ...أيتها الروح الطيبة ، إرجعي إلى ربك راضية مرضية ذكراك ياإلياس في أعماقنا ما حيينا
Almoltaka :  03/08/2011