Nouvelle page 1

الملتقى : عيد مبارك سعيد وكل عام وأنتم بخير

فضاء للتواصل والإعلام والتدوين

الملتقى فضاء للتواصل والإعلام

Mousem Mediouna

 

مديونة على إيقاع طلقات البارود وحوافر الخيل

ألف فرس وفارس أحيوا أيام موسم سيدي أحمد بن لحسن والستاتي كان نجما بدون منازع
للملتقى جمال بوالحق : 20/07/2011
إذا كانت مدينة مديونة التي تحمل من الصفات القروية الشيء الكثير قد عرفت في الماضي بمقاومتها للمستعمر وبأنها المكان الذي تعاهدوا فيه أولاد الشاوية من أجل طرد الفرنسيين فإنها أصبحت تعرف في الحاضر بموسم سيدي أحمد بن لحسن الحداوي الذي يستقطب كل سنة عشرات الآلاف من الزائرين وتشارك فيه العشرات من فرق الفروسية من مختلف مناطق المغرب هدفهم إشباع عشق سكان مديونة وغيرهم بفن التبوريدة الراسخ في القدم والذي يعتبر موروثا ثقافيا غنيا بالدلالات والرموز
طلقات البارود ممزوجة بصيحات الجمهور من المهووسين بالتبوريدة تتسلل إلى مسمع كل من تطأ قدمه مدينة مديونة خصوصا بالقرب من مشارف المدخل الشرقي للدارالبيضاء على غير بعيد من مقر قيادة المجاطية وبمحاذاة مقهى سفاح مديونة التي حول أرجاءها إلى مقبرة لدفن ضحاياه٠
فمنذ 13يوليوز وإلى غاية السابع عشر منه كانت لا كلمة تعلو على صوت البارود وحوافر الخيل الذين قدموا لوحات فنية واستعراضية رائعة شارك في إحيائها ألف فرس وفارس ينتمون إلى كل من فاس وإقليم مديونة وأولاد حدو والصويرة وآ سفي وتاونات والدارالبيضاء وسيدي بنور ومناطق أخرى حيث عبر الشباب والفتيان والفتيات والكبار أيضا على صهوات الخيول عن كفاءة عالية في التعامل مع أبجديات فن التبوريدة وهو الأمر الذي شد إليهم العيون وتعالت في شأنهم الزغاريد والهتاف تعبيرا عن الإعجاب والتشجيع فكانت مساحة 4هكتارات مسرحا مكشوفا لتقديم لوحات فنية متحركة على صهوات جياد مغربية عربية أصيلة على امتداد خمسة أيام متواصلة٠
كما كان لطلقات البارود من أفواه بنادق الخيالة وقع سحري أضاف إلى عملية التبوريدة نكهة أخرى، كانت تدفع بحشود المتفرجين إلى التهليل والتكبير مباشرة بعد كل رشة بارود تطلق في كبد السماء، كما كانت تأجج الحماس في نفوس الفرق المشاركة وتقوي عزيمتها على الخلق والإبداع على سروج الخيل
وبشكل متوازي مع فعاليات موسم مديونة تم تنظيم المعرض الفلاحي للدارالبيضاء في دورته الرابعة تحت شعار فلاحة متميزة من أجل تنمية مستدامة حيث تم تخصيص مساحة شاسعة بجوار الطريق الرئيسية لعرض منتوجات الفلاحة والصناعة التقليدية كفضاء الأبقار والأغنام والأرانب والجياد من نوعية متميزة نالت إعجاب الزوار خصوصا الأبقار التي كان وزن بعضها يتراوح مابين 900إلى 1400كيلوغرام
وهناك مكان خصص لعرض منتوجات الصناعة التقليدية والتي كانت منتوجات محلية لجمعيات نشيطة تتقن جيدا وتتفنن في وضع لمسات ديكور المنازل كجمعية الرابطة للمعاقين حركيا والجمعية النسائية للخياطة وجمعية السلام أما منتوجات تقطير الورد والزهر والأعشاب الزكية فكانت من عرض رابطة الطفل القروي فضلا عن جمعية المرأة الحرفية التي تتخصص في حياكة الملابس التقليدية كالجلاليب والسلاهيم ولها زبناء من وجوه معروفة في السلطتين المعينة والمنتخبة وتحاول هذه الجمعية جاهدة الحفاظ على هذه الصناعة التقليدية رغم غياب الاهتمام وافتقارها للمكان الملائم الكفيل بإنقاذها من العمل في براكتها بدوار أحميمر وكانت تنوي مقاطعة المهرجان لولا تدخل السلطة التي وعدتها بحل مشاكلها قريبا
٠أما تعاونية دراس للتنمية الفلاحية بأولاد حدو، فقد اختصت في عرض بذور زراعة الفكيع والكبار والصبار فيما تم تخصيص رواق بجانب هذه المعروضات خاص بوكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية من أجل توعية الفلاحين بأهمية أخد التراخيص المتعلقة بحفر الآبار الجديدة ،أما بمدخل الباب الرئيسي للمعرض الفلاحي من جهة اليمين فقد تم تخصيص قاعة بلاستكية جميلة لعقد الندوات والعروض المختلفة التي أقيمت بهذه المناسبة من بينها موضوع الماء والبيئة والتنمية الفلاحية و موضوع الهوية والتاريخ والفروسيةبمديونة الذي قامت الجريدة بتغطيته إعلاميا
وبجوار قاعة الاجتماعات والندوات تم تخصيص قاعة للصحافيين تم توفيرها لوسائل الإعلام مجهزة بوسائل الإتصال الحديثة كالحواسيب والأنترنيث٠
أغاني الستاتي تلهب حماس أزيد من خمسة عشرة ألف متفرج
قدم الفنان محمد الخياري لوحات فنية ساخرة توزعت مابين نقد مدونة السير والمسئولين عن كارثة مزبلة المنطقة تم انتقل بعد دلك إلى برنامج الخيط الأبيض ووجه له سهام النقد بقوله على أن الذي يجب أن يستضاف في حلقاته هم الوزراء الذين سرقوا البلاد وليس من سرق بقرة جاره...
كان جمهور وزوار مديونة لموسم مديونة ليلة الجمعة 15يوليوز على موعد مع الفنانة سعيدة شرف التي أتحفت الجمهور بعدة أغاني مغربية تنتمي إلى مختلف مناطق المغرب أما سهرة السبت 16 يوليوزفقد كانت تاريخية ،حيث أتحف الفنان الستاتي الجماهير الغفيرة التي ناهزت 15 ألف متفرج التي تجشمت عناء التنقل من مختلف مناطق مديونة بأغان شعبية نالت إعجاب الجماهير الغفيرة الذين استمتعوا بها إلى حد الإغماء فضلا عن مشاركة تكدة وبعض المجموعات الغنائية المحلية من ضمنها أوركسترا شارلو
الحاجة إلى مهرجان كبير
تأكد من خلال موسم مديونة لهذه السنة 2011م أن المنظمين يسعون إلى عصرنة هذا الموسم السنوي ليكون موسما بمواصفات عصرية وتمثل في إضافة فقرة الليالي الغنائية والندوات الفكرية والمعارض الفلاحية ورواق وسائل الإعلام وهناك نية لإضافة مجالات ثقافية أخرى في نسخة السنة المقبلة حسب مصادر مسئولة و هو ما قد يجعلنا نقول على أن مديونة على أبواب خلق مهرجان يليق بمديونة ويرد إليها الاعتبار كمهرجانات المدن التاريخية المعروفة مثل فاس ومراكش والدارالبيضاء والرباط ...فإن الحاجة أصبحت ملحة في ظل التوسع العمراني الكبير الذي تعرفه المنطقة وفي ظل أيضا تواجد أمني مكثف لم يكن متوفرا من قبل ودون نسيان توفر المنطقة على طاقات متعددة في ميدان المسرح والرسم والشعر والزجل والغناء والتنشيط والإعلام
 

 

 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement