الملتقى فضاء للتواصل والإعلام

حملة انتخابية سابقة لأوانها تحت غطاء محاربة دور الصفيح بمديونة
جمال بوالحق
كانت الساعة تشير إلى حدود الخامسة من عشية يوم السبت 14 ماي 2011 عندما اجتمعت فعاليات جمعوية بفضاء مقهى المهاجر المجاورة لمقهى عزوز الشهيرة بمديونة بهدف مناقشة مشكل دور الصفيح الذي مازال دون حل لما ينيف عن أزيد من ثلاثة عقود من الزمن من غير إيجاد حل لهذه المعضلة الجاثمة على نفوس ساكنة دواوير احميمر والقدميري والرحالي ويوغابات والحاج ادريس بوخويمة، دون أن يحرك ذلك ساكن أي مسئول في السلطتين المنتخبتين والمعينة ،حيث خلصت الجمعيات المجتمعة بالزمان والمكان المذكورين أعلاه، إلى ضرورة القيام بوقفة احتجاجية ليوم الاثنين 16 ماي الأخير، وذلك بهدف إثارة انتباه المسئولين وحثهم على الاستجابة لمطلبهم المتمثل في توفير مساكن لائقة لأهالي الدواوير المذكورة وإرغامهم على التعامل الجاد مع هذا الملف بما يلزم من الجدية والحزم إلا انه قبل حلول اليوم الموعود للقيام بالوقفة الاحتجاجية، تدخل عامل الإقليم وأجهض ميلاد هذه الوقفة عبر إرساله لمبعوثه الخاص وهو الكاتب الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة والمعروف بمول الفرماج للقاء الجمعيات المحتجة وكان ذلك يوم الأحد 15 ماي في حدود الساعة العاشرة صباحا بمقهى أولاد سلام المجاورة لمكتب البريد بهدف امتصاص غضب الجمعيات وإقناعها بتعليق الوقفة الاحتجاجية وقد استطاع فعلا مع مرافقه رئيس المجلس الإقليمي لحزب البام والمسمى بولغالي ، تهدئة الأوضاع حيت وعدا الجمعيات بحل معضلة دور الصفيح في أقرب الآجال لينفض الجمع على أمل وفاء المسئولين بما التزموا به، وفي يوم الثلاثاء الموالي لهذا الاجتماع وذلك بتاريخ 17ماي ، استدعى عامل الإقليم أعضاء جمعية دور الصفيح إلى مكتبه بعمالة مديونة للتأكيد على ما قاله مول الفرماج وحثهم على ضرورة التحلي بالصبر حتى إيجاد حل لمشكل دور الصفيح.
وقد عابت عدة مصادر بالمنطقة على عامل مديونة تكليف الكاتب الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس المجلس الإقليمي لنفس الحزب للقيام بهذه المهمة مع انه كان بالإمكان تكليف جهات أخرى وما أكثرها بعمالة مديونة للقيام بهذه المهمة، بعيدا عن وجوه حزبية سياسية تستعد لاستحقاق 2012 كما هو الشأن بالنسبة لمول الفرماج الذي تؤكد مصادرنا بأنه ينوي ترشيح نفسه للانتخابات البرلمانية المقبلة ومن شأن ملف دور الصفيح أن يعطيه دفعة استباقية مقارنة مع باقي المرشحين وحملة انتخابية سابقة لأوانها قدمت للشخصين المذكورين في طبق من ذهب من طرف عامل مديونة لامتطاء صهوة هذا الملف والوصول إلى تحقيق مبتغاهم الانتخابي الضيق خصوصا وان التجمعات البشرية لساكنة براريك مديونة كانت تتعامل معها الجهات المنتخبة كأصوات انتخابية تلعب دورا حاسما في ترجيح كفة مرشح دون آخر ،وليس كبشر لهم الحق في الحصول على سكن لائق بعيدا عن الحسابات الانتخابية الضيقة .
ولم تستسغ عدة مصادر وعلى رأسها حركة 20 فبراير فرع مديونة وكما جاء في صفحتها على الفايسبوك بأن ما أقدم عليه عامل مديونة في تكليفه للشخصين المذكورين في هذا التوقيت بالذات وعقد اجتماع مع جمعويي المنطقة في مقاهي مديونة من غير تدوين محضر رسمي بذلك ،هو عمل غير مقبول ويفتقد إلى الحكمة والرزانة وأثبت بأن حزب البام يحظى بالتقدير لدى عامل مديونة على حساب باقي الأحزاب السياسة الأخرى.
واعتبرت نفس المصادر على أن العامل إن كان قاصدا بذلك استغلال هذا الملف كحملة انتخابية لحزب البام بالإقليم فتلك مصيبة، أما إذا كان غير قاصد ذلك فالمصيبة أعظم
24/06/2011