Oulad Alawni
أولاد العوني يستعطفون عامل مديونة لإنقاذهم من التشرد بعد مبيتهم في العراء لأزيد من 90 يوما
منذ أن صدر في حقهم قرار قضائي يقضي بهدم منازلهم بدوار اصبايح ( طريق سيدي إبراهيم) في مجاطية مديونة، و هم يبيتون في العراء عرضة لمختلف أنواع التشرد و الضياع، لا أحد اهتم لحالهم و حاول مساعدتهم رغم علم الجميع بمأساتهم و ما حل بهم و حول حياتهم إلى جحيم يومي متواصل من المعانات المتواصلة، فالكل كان يأوي لفراشه الدافئ رفقة أبناءه و ذويه إلا أولاد العوني وحدهم دون سواهم يفترشون الأرض و يلتحفون السماء، لدرجة أن أبنائهم أصيبوا بنزلات برد حادة كادت أن تودي بحياتهم في اكثر من مناسبة و رغم ذلك فلا أحد اتصل بهم و استفسر عن أحوالهم.
فمنذ 4 أكتوبر الذي انقضى و هم يطرقون أبواب المسئولين من مستشارين و سلطات محلية و إقليمية لكن دون أن تلوح في الأفق بوادر الخلاص و الانعتاق، إلا أنه بعد تغيير عامل مديونة و حلول وافد جديد على المنطقة كممثل للإدارة الترابية بالإقليم، بدأت تلوح في الأفق بوادر الخلاص، خصوصا بعد أن أبدى العامل الجديد بوشعيب رميلي عن نية صادقة في التعامل مع قضايا المواطنين بما يلزم من الجدية و الحزم.وهي سابقة في المنطقة •
و هو الأمر الذي استحسنه الجميع بالإقليم بعد أن كانت أبواب العمالة موصدة في وجوههم، وصل صدى هذه الالتفاتة الجيدة للعامل الجديد إلى عائلة أولاد العوني فشجعهم ذلك على مراسلته و استعطافه من أجل إيجاد حل لمعضلتهم الاجتماعية و عززوا استعطافهم بوثيقة عقد صدقة أرض مساحتها 150 م مربع وهبها لهم أحد المحسنين بالمنطقة لكي يشيدوا عليها منزلهم لذلك راسلوا عامل مديونة و أخبروه بأمر هذه الأرض التي تتوفر الجريدة على نسخة منها، مطالبين إياه بالتدخل من أجل مساعدتهم على بناء منزل فوق الأرض المذكورة حتى يتجنبوا مزيدا من التشرد و الضياع و يحفظوا كرامتهم و يصونوا آدميتهم من وراء حيطان إسمنتية لائقة للعيش الكريم.
عامل الإقليم بدوره – حسب ما وصل إلى علمنا – يحاول جاهدا إنقاذ هذه العائلة، حيث سيرسل لجنة مختلطة من عمالة مديونة لمعاينة أسرة أولاد العوني و رؤية الأرض التي وهبت لهم في أفق استصدار أمر يقضي بإعادة إسكانهم و إتباع مسطرة قانونية استثنائية لتشييد مسكن لائق لهذه العائلة حتى لا يبقوا يقطنون في العراء عرضة للقيل و القال و مثارا لشفقة الجميع دون فائدة ترجى و دون عمل ترتاح له النفوس و تطمئن له القلوب.
Jamal Boulhak : 07/02/2011.