الملتقى فضاء للتواصل والإعلام

مواطن ضحية ( ترمضينة ) رجال الدرك بمديونة

وجبة من اللكمات والسب قبل الإفطار بمركز الدرك الملكي بمديونة
تعرض المواطن عبد الهادي الخطابي لإعتداء داخل مخفر الدرك الملكي بمديونة من قبل دركيان ينتميان لنفس المخفر ، نجم عنه رضوض في أنحاء مختلفة من جسده مع تورم واضح على مستو الوجه
تتلخص معطيات هذه الواقعة التي أثارت إستياء الرأي المحلي خلال الأسبوع الذي نودعه حسب الشكاية التي توصل بها الملتقى في كون المتضرر حضر الى مركز الدرك الملكي بمديونة قصد إنجاز شهادة إدارية ، تصادف حضوره بوجود قريبة له بالمخفر ، إقترب منها حسب إفادته من أجل السؤال عن دواعي تواجدها هي الأخرى بالمخفر، الأمر الذي أثار حفيظة أحد الدركيين والذي منعه من الإقتراب من قريبته ، ولدى محاولة المعتدى عليه كشف طبيعة علاقته بهذه السيدة العجوز والتي تربطه بها اواصر مصاهرة، لم يستسغ الدركي الأمر فهاجمه بعبارات نابية تحت دريعة كون المعتدى عليه لوح بيديه في وجه الدركي ، حيث تطور الأمر بتوجيه الدركي لكمات متتالية لوجه المشتكي والى انحاء مختلفة من جسده،وساعده في ذلك دركي آخر دون أن يكلف نفسه عناء دواعي تقصي الحقيقة،بعذ ذلك أدخلاه الإتنان الى أحد المكاتب لتستمر الوجبة الرمضانية الأمنية ويلقى به خارجا دون تبرير حول هذه الترمضينة
الضحية عبد الهادي الخطابي عاد اليوم الموالي الى مركز الدرك الملكي ليقدم شكاية لدى المسؤول الأول عن المركز، لكنه جوبه بالرفض تحث درائع عدة كالمسؤول غير موجود
طرحنا مجموعة من التساؤلات حول العنف الذي تعرض له هذا المواطن، والذي ذنبه كونه حضر الى مركز الدرك الملكي من أجل تحصيل شهادة إدارية، وحول الجهة التي يمكن لمواطن آخر أن يلتجأ اليها لقضاء مثل هذا الغرض دون تعرضه لما تعرض له المشتكي
الجواب حسب العديد من الآراء التي إستقاها الملتقى لايعدو أن يكون مجرد ( ترمضينة دركية )، لاتعترف بالحق في السلامة الجسدية، خصوصا من قبل عناصر يفترض أن يكونوا أول من يصهر على حماية هذا الحق
وفي إنتظار أن تتدخل الجهات المعنية لأجل رد الإعتبار لهذا المواطن، يبقى السؤال مطروحا لماذا يقع كل هذا الذي يقع بمركز الدرك الملكي بمديونة ؟ والذي أضحت مزاجية القائمين على شؤونه مثار إستنكارالمواطنين وكل الفعاليات المحلية بالمنطقة
Ahmed Makboul : 18/08/2010