الملتقى فضاء للتواصل والإعلام

انفلات عمراني في جماعة المجاطية
بناء 50 منزلا عشوائيا في ظرف عشرون يوما والسلطة المحلية تهدم العديد منها
للملتقى : جمال بو الحق 25/07/2011

اكتسح البناء العشوائي من جديد دواوير جماعة المجاطية في إقليم مديونة، وقد عرف شهر يوليوز تشييد 50 منزلا عشوائيا موزعة على عدة دواويربالمنطقة ثم بناؤها في زمن قياسي بالبقاقشة التي عرفت تشييد أزيد من عشرة منازل خلف الدوار المذكور بالقرب من دار طوطال التي ثم تقسيم أرض مجاورة بها تابعة لسوجيطا و تحويلها إلى مساكن آهلة بوافدين جدد على المنطقة و يشجعها في ذلك بعد هده المنطقة عن التجمع البشري وانعزالها عن الدوار المذكور وغياب المراقبة اللازمة و أيضا بسبب صعوبة الوصول إليها دون إثارة الانتباه٬ مما يجعلها في مأمن من أعين الجهات الأمنية والفضوليين.
وغير بعيد عن دوار البقاقشة يوجد دوار امزاب الذي عرف هو الأخر عملية استنبات واضحة للعديد من المنازل بالقرب من دار الرحماني و نفس الأمر ينطبق على عدة دواوير كبلعربي ومرشيش و الحفاري٬ لكن الكارثة هي مايقع بدوار الحلايبية حيث بنيت عدة منازل مابين حفرة الواد الحار و مقلع حجري و أيضا في الجهة المقابلة للمطرح العمومي وقد استغلت عدة أطراف على رأسها بعض السماسرة والمتاجرون في كل ماهو عشوائي , تواطؤ الجهات المسئولة على رأسهم أعوان السلطة و تراخيهم في محاربة هده الظاهرة
وانشغال السلطة في حث المواطنين على التصويت الإيجابي على الدستور وتجييش السكان للنزول في مظاهرات مضادة لحركة 20 فبراير والإلتهاء باستعدادات موسم مديونة٬ فكان من تداعي ذالك استغلال السماسرة وتجار البناء الغير اللائق بعدة دواوير كالحلايبية والبقاقشة وغيرها٬ في بناء منازل كاملة وبيع مجملها بأثمنة باهظة أثارت استغراب الجميع وحولت المتاجرين فيها الى ميسورين يعرفهم الجميع ويحفظون أسمائهم عن ظهر قلب من غير أدنى مساءلة.
وعلمت الجريدة من مصدر عليم أن المنازل المشيدة والتي تبلغ مساحتها الإجمالية مابين 40 و60 متر تباع مابين 15 إلى 20 مليون سنتيم وأحيانا أكثر كما حصل مع منزل بدوار الحلايبية بيع ب24 مليون سنتيم 
وقد قام قائد المجاطية مؤازرا بأفراد القوات المساعدة وبإيعاز من عامل مديونة بهدم العديد من المنازل بالدواوير المذكورة٬آخرها كان بدوار أمزاب الجمعة الماضية 22يوليوز٬ دون التمكن من هدم جميع المنازل التي بنيت خلال هذا الشهر بسبب غياب الإمكانيات اللازمة والإرادة الكفيلة بوضع حد لهذه الظاهرة التي أترث كثيرا على التنمية المحلية حسب إفادة مصدر مطلع .
وقد كشفت لنا عدة مصادر من قيادة مديونة أن بعض أعوان السلطة غير جادين في محاربة البناء العشوائي ولا يوصلون للقائد كل المعلومات المتعلقة بخروقات البناء العشوائي مفضلين التواطؤ مع المخالفين ودس مبالغ مهمة في جيوبهم ٬على القيام بواجبهم كعيون للداخلية التي لاتنام .
وأضافت نفس المصادر على أن للداخلية نصيب من المسؤولية فيما يقع من خروقات عمرانية٬ سواء بالمنطقة أو غيرها ٬لأنها صمت آذانها عن الاستجابة لمتطلبات أعوان السلطة وهمشتهم رغم أهميتهم في منظومة السلطة٬ والإغراءات التي تقدم لهم من طرف سماسرة البناء العشوائي٬ تجعلهم يعظون الطرف عن الكثير من الخروقات والسلوكات المنحرفة .
. وقد وصل إلى علمنا أن العديد من المستشارين بالمنطقة لم يفوتوا بدورهم الفرصة وشيدوا منازل بكاملها في واضحة النهار مستغلين عضويتهم الجماعية التي لا تغني ولا تسمن من جوع
ووصل إلى علمنا أيضا أن رخص الإصلاح تحولت إلى بناء صريح شجع العديد من السكان على تشييد بنايات كاملة تحت ذريعة الإصلاح