الملتقى فضاء للتواصل والإعلام

أكباش عيد الأَضحى في حملة إنتخابية سابقة لأوانها بمديونة
جمال بوالحق
لم يتوانى مسؤولوا السلطة المنتخبة بكل من جماعتي المجاطية ومديونة طيلة الأسبوع الأخير الذي سبق عيد الأضحى المبارك، في توزيع أكباش عيد الأَضحى بالمجان على كل من يدور في فلكه ويغني على هواهم، من مستشارين جماعيين معروفين بالمنطقة ومواطنين عاديين، رغم أن هؤلاء المستفيدين يعيشون في بحبوحة من العيش الرغيد، هذا مع العلم أن العشرات من المواطنين الفقراء والمعدمين و الذين عجزوا عن شراء أضحية العيد، لم ينتبه إليهم أحد رغم توسلهم و استجدائهم عطف المانحين، لأنه لا وزن انتخابي لهم يقدمونه للمنتخبين.
فقد عرفت منطقة مرشيش و محطة زيزبعين الحلوف و لهلالات عملية توزيع واسعة لأكباش العيد على وجوه معروفة بالمنطقة يحفظ الجميع أسماءهم عن ظهر قلب و معروفون بأنهم من ساهموا في تعطيل عجلة التنمية بالمنطقة و بتواطئهم التام مع لوبيات جماعية شهيرة أساءت للمنطقة و قزمت دورها وجعلتها مرادفا صريحا للبناء العشوائي و ترويج مختلف أنواع التخدير.
يقول أحد المواطنين بالمنطقة في حديث للجريدة على أن ما يقع بمديونة و المجاطية هو مهزلة حقيقية، فحتى عيد الأضحى استغلوه لغرض انتخابي ضيق و وظفوه لخدمة مصالحهم الدنيئة من أجل الاستحواذ على كراسي المسؤولية الانتخابية و ذر الرماد في العيون و استغلال وجوه انتخابية معروفة بطمعها و جشعها لكي يبقوا كبيادق في خدمة أسيادهم لاستمالة الأصوات الانتخابية استعدادا لاستحقاق 2012. ثم يضيف هناك الكثير من الفقراء بالمنطقة هم في أمس الحاجة لهذه الأكباش التي توزع يمينا ويسارا على مستشاري المنطقة الأغنياء لغرض في نفس القائمين على تقديم هذه الأكباش المجانية.
إنه في إطار الاستعدادات المحمومة التي يقوم بها بعض المنتخبين بالمنطقة، بدأ أدار استحقاق 2012 يلوح في الأفق يشتد، بشكل منفر بدأ للأسف الشديد في استغلال مناسبة العيد الأضحى و توزيع أكباش ملاح غلاظ على منهم ليسوا في حاجو إليها، بينما الفقراء يتضورون جوعا و إهمالا، و لا يجدوا من يمدوا لهم يد العون.
و يضيف أيضا، لقد حفظنا ألاعيبهم عن ظهر قلب فلو كانوا يسعون حقيقة لخدمتنا أو كسب أصواتنا فلن يكونوا في حاجة إلى أكباش العيد لإقحامها في معركة سياسية قذرة، كان أجدر بهم أن يحنوا على الفقير و القضاء على دور الصفيح بكريانات مديونة كالقدميري و المحروكين واحميمر، التي تحترق لأتفه الأسباب و أوهاها و عملوا أيضا على تنقية دواوير المنطقة من أزبالها وروث بهائمها الحلايبية نموذجا، و أوقفوا البناء العشوائي الذي تاجروا فيه مع سبق الإصرار و حولوه إلى ورقة انتخابية رائجة في كل من مرشيش و الحلايبية و البقاقشة و عين الحلوف و مديونة و اهلالات واغتنوا منه، دون أدنى وعي لما لهذه المخالفات العمرانية من أثر سلبي على استقرار المجتمع.